في ظني إن الموضوع نسبي، حيث إن المجتمعات تختلف عن بعضها، إذ أن هنالك ما يقال عنه مجتمع "محافظ" المرأة تظل فيه محل تهمة حتى تثبت براءتها بموتها هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى ينظر إليها بدونية مقيتة إلى درجة إرداف الأسف عند ذكرها، كقولهم : "الحرمة الله يكرمك" وصحيح إن مثل ذلك لا يمكن تعميمه في تلك المجتمعات، إلا إن نسبة مثل ذلك لا بأس بها، وأظن إن واقع الإجتماع السياسي - نسبة إلى علم الإجتماع السياسي - قد لعب دورا كبيرا في ذلك حتى باتت العنوسة - التي قفزت إلى أرقام مخيفة - تشكل مشكل حقيقي، وما ذلك إلا نتاج، فضلا إنه من الممكن أن تكون "الخروقات" - إذا ما جازت التسمية أكثر من المجتمعات المعاكسة، إذ أننا لا نرى الأشياء تحت جنح الليل، بينما نستطيع الرؤية في وضح النهار، وإذا كان الأمر هكذا، فبأي حال نستطيع الحديث عن صداقة الرجل بالمرأة، ولكن دعونا نتحدث كما شاء الموضوع أن يطرح نفسه.. أنا لا أرى ما يمنع من هكذا صداقة شرط الإلتزام بالقيم الأخلاقية، وهنا أذكر ما قاله قاسم أمين إن شرف المرأة في عقلها، بيد إني أرى شرف المرأة يأتي في المقام الأول نفسيا، وأقصد الأثر النفسي - سلبا، أو إيجابا - الذي يترك في المرأة أكان ذلك أسريا، أو مجتمعيا، أو أي مؤثر آخر.
شكرا صديقتي رشا 