اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سلمان البلوي
بالكلمة تحيا المرأة وتنتشي وتتفتَّح، لكنَّ فكرة أنَّ المرأة تهيم ولهًا بكلِّ من يتشبَّب صراحةً بمفاتن جسدها ويتغزَّل لا أجدها صائبة في المجمل، وأميل إلى فكرة أنَّ المرأة لا تحترم مَنْ لا يرى فيها إلَّا جسدًا وأنوثة طاغية. ما يصلح للسِّرِّ لا يصلح للعلن، وما يصلح للخاصِّ لا يصلح للعموم، وما يصلح للمشافهة لا يصلح للمكاتبة، وما تتقبَّله المرأة من شخص بعينه لا تتقبَّله -حتمًا- من جميع النَّاس، وكذا ما تتقبَّله في بعض الأوقات والمواضع لا تتقبَّله في غيرها. والأدب المنشور -عمومًا- لا يمكن ضبطه ولا إخضاعه لعوامل الخصوصيَّة، خصوصية الفرد، وخصوصيَّة الوقت، وخصوصية الموضع أو المكان. نعم، ثمَّة نساء لا يُشبع غرورهنَّ إلَّا ذيوع صيتهنَّ وشيوعه، على أي حالٍ كان الصِّيت والسُّمعة، لكنَّهنَّ الاستثناء لا القاعدة. والكاتب -الأديب أو الشَّاعر- الميَّال إلى الغزل الصَّريح الفاضح يحشر نفسه في زاوية ضيِّقة وحرجة، وفي لحظة عمرها الزَّمني قصير وأنيٌّ وعابر، وتأثيره -عادةً- لا يتجاوز السَّطح والقشرة. هذا عدا عن أنَّه أدبه لا يُقرأ إلَّا خلسة وخطفًا، وفي الأماكن المغلقة، والأوقات المسروقة، وفيما يشبه السرِّيَّة والتَّكتُّم. وحسبه أنَّ كثيرًا من قرَّائه يتبرَّؤون منه في العلن ويتنكرون له، كما لو كان عيبًا أو عارًا أو تهمة قبيحة أو ذنبًا لا ينبغي إظهاره وإشهاره والمجاهرة به.
|
ذلك الأديب أو الشاعر
ليت حدَقة عينه تتّسع لترى كيف أن ما يراه من جمهوره المصفّق ليس اتّباعٌ أهوج لرغباتٍ مكتوبة أجاد توصيفها، في حين أخفق في منح إلهامه شهادة السموّ والبقاء
الشكر مجدولٌ بالنور
لحضورك الخصب المورق يا طيّب