منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - مَعاذير
الموضوع: مَعاذير
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-21-2016, 02:45 AM   #10
فرّاج الأنفوي
( كاتب )

الصورة الرمزية فرّاج الأنفوي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 24

فرّاج الأنفوي لديه مستقبل باهرفرّاج الأنفوي لديه مستقبل باهرفرّاج الأنفوي لديه مستقبل باهرفرّاج الأنفوي لديه مستقبل باهرفرّاج الأنفوي لديه مستقبل باهرفرّاج الأنفوي لديه مستقبل باهرفرّاج الأنفوي لديه مستقبل باهرفرّاج الأنفوي لديه مستقبل باهرفرّاج الأنفوي لديه مستقبل باهرفرّاج الأنفوي لديه مستقبل باهرفرّاج الأنفوي لديه مستقبل باهر

افتراضي


في الضمير شيء يدعو إلى التجافي عن كل شيء، إلى التلحف في سربال الوحدة، إلى ارتشافِ إكسير الجنونِ!
المجنون وحده من لا يعاتَبُ، هو وحدهُ من لا يُحَب ولا يكرَهُ، كل الناس اتجاهه على حيادٍ طالما كانَ ذا جنّةٍ عندهم!
أفلا أكون مجنونًا كي أستريح من عتب العاتبين، وحرص الحريصين وغيرة الغيورين، وكيد الحاسدين، وخنق أو حنقِ المحبين؟!
لقد سئمتُ من الناسِ، من ذوي المصالحِ، من ضيقي العطنِ، من متبلدي الإحساسِ، تعبتُ من ذاك التافهِ الذي إذا ضرك لم ينفعك، ومن ذلك الجهول الذي إذا بلّدكَ لم يرقّكَ في مدارج العقلاء، لقد اكتفيتُ من الهربِ منهم، في الكليةِ، في الهاتف، في المواقع الاجتماعية .. في كل مكان!
من لي بوجهٍ غير وجهي أستعيرهُ منه أو أشتريه؟!
من لي باسمٍ آخر وجنسيةٍ أخرى؟!
من لي بعيشةٍ في القمرِ أو في زحل أو في جزيرة لم تطأها قدم امرأة قطُّ ولا رجل ؟!
من لي بوصفةٍ سحريةٍ أرَى -بها- ولا أُرى؟!
هكذا أصبحَ حالي مع من شاركوني الجسوم دون الهموم، من تقاسمت معهم حياةً دون الحياةِ، من أنا منهم، وليسوا مني!
هذهِ حياةُ العابر، ودأب المغاير... إنها سبيلُ المهاجر!
فمن كانت هجرته ...!

 

فرّاج الأنفوي غير متصل   رد مع اقتباس