أيتها النائمةُ على مسارحِ الأوابدِ القاطعةُ أنفاسي بقطعي لهالات العوائد، أيتها المتسترةُ بين جبالٍ من علمٍ الغارقة في بحار من حبر، المتمنّعةُ عن الغرباءِ، المتجملةُ عند السَّحر والعشاء!
كلميني، بُثي إليَّ شكواكِ، وأزيحي لثامَ الصمتِ عن مُحيّاكِ، خبّريني بالذي كانَ، بصروفِ الزمانِ وأطلالِ المكان، تبسّمي! أولا أستحقُّ إشراقةً من فيِّ الحسناءِ يصلُ الفؤادَ بكل خصبٍ وواد، ويجلو عن النفسِ طِعان الحسّاد!
أولا يمكنني أن أنتزعَ منكِ اعترافًا بالوجودِ، امتنانًا من صاحبةِ الكرمِ والجود؟!
مالي أراكِ متمنّعةً وقد شارفت رقصاتُ البدرِ على إلقاءِ العُذرِ بأن القرانَ -بيننا- ملأ صداهُ الأكوانَ!
التفتي إليَّ لألثمَ ذاك الثغر البسّامَ، لأرتشف من عبقِ كريمة، وبنت المستكفي، وزيادة!
لأتأدبَ وأتفهّم، لأعزَّ بكِ ومنكِ أتعلّم!
كُرّاستي ❤