يا لعنوان يدل على نفض الحزن وحقنه بأمل قوي الحضور
فتزيين الحزن بالورد دليل على إرادة لتغيره لفرح ونشره على الملأ.
الرؤيات الجمالية التي يبدعها صاحب الإلهام هي جسور متينة
تصل للمتلقي وتكون صلة بينه وبين الكاتب فترى إندماج تلقائي بين الشخصين .
لون السّواد هو يعني الكثير ربما الليل والظلم والظلام والحزن والألم والفراق
والفقد والعذاب والسجن .... فتقول شاعرتنا أنها أخذت من اللون الأسود أسمه
وضمته بعناق وكأن اللون أمر ملموس تستطيع مُعانقته والحصول على الطاقة التي
تحصل عليها من العناق .....وتكمل قولها بأنها لمت بجفن عينها ملامح لحلم آتي .
أوقعتني يا شاعرتي في دهشة فكرية لا ترتبط بمقاييس ثابتة ...لأنكِ استطعتي مُعانقة السواد
وأما الحلم لم يكن إلا لمة جفن .
اقتباس:
ﺧَﺬﻳﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺴّﻮﺍﺩ ﺍﺳﻤَﻪ وضمّيتَه جمر بِـ عناق
ﻭلمّيت ﺑْﺠﻔﻦ ﻋﻴﻨﻲ ﻣﻼﻣﺢ ﺣﻠﻤﻲ ﺍﻵﺗﻲ...
|
ياااااا لهذه المُبادرة المميزة والنادرة في وجودها ...مُصالحة الحظ العاثر
والغناء لهُ .فتزيين الحزن بالورد وتغير طيف العبرات هو تحويل الحال للأفضل
فالشاعرة مدركة أن بقاء الحزن على لونه سيغرقها إلى العمق ....فنجدها بادرة لمُصالحته
لعل فروعه لا تسبب المزيد من الأذى .
اقتباس:
ﺃﺻﺎﻟﺢ ﺣﻈﻲ ﺍﻟﻌﺎﺛﺮ ﺃﻏﻨﻴﻠﻪ ﺻﺪﻕ ﻟﻮ " ﺑﺎﻕ "
ﺃﺯﻳّﻦ ﺑﺎﻟﻮﺭﺩ ﺣﺰﻧﻲ .. ﻭﺃﻟﻮّﻥ ﻃﻴﻒ ﻋﺒﺮاتي
|
شاعرتي الجميلة قراءة بوحكِ أشعر به كدعاء في القلب متجذر منذُ سنوات طوال
يعيش معي ويُراقب بهيبة تفاعل الأُكسجين الصالح للإستنشاق ,