*
أنا مُنهكٌ جدا .. و كثيراً
و أظُن أّني بالوهنِ ، أُصبت ْ
أرى البشر غُثاءً و فوضى
و أرى العُمر هماً و كَبت ْ
يخالني الفجر تائه الخُطى
وهو لا يدري بأني تعبت ْ
سئمت حبو السراب نحوي
و غاب حّظي و قال : تُبت ْ
أنا ضريرُ القلب طيّب كما
لو كنتُ ساذج النفس و طِبت ْ
على سجّاد موتي وصيّتي
في كُل يوم أموتُ و ما هربتْ
في خّد روحي نهر نزف جاري
و في رأس عقلي شيبٌ و نَبت ْ
ما خطبُ هذا الدهّر يا دهري
تذللُت حتى للمرار شرِبت ْ
منى الاعينُ لا تأتي بكيف
وكيفٌ لها عيناي دمعاً سكبت ْ
وددتُ وصل الروح بما تمنّت
ولكن شاء قدري بأني عُطبت ْ
أهنتُ الهّم بمجداف صبري
حتى غرقت و في البحر ضُربتْ
وما كان شأني أن أكون شقياً
وما والله للغّم رغبتْ
ولكن حكمة الله أني
أعيش يومي مهما كتبت ْ
ف سبحان ربي عالم بالسرائر
و الحمد لله على ما كسبتْ
*