سيدتي
فلسفة الضحايا هي أعظم كتب الحياة وأعلاها نفعاً وقيمة , ذاك لأنها كُتبت بدموع الصدق المنسابة من محاجر التجربة ووُضعت فواصلها ونقاطها بأنين المفاصل وتهيّج الجراح
فلسفة واقع لا تعرف خيالات الكلمة ولا افلاطونية التعبير , بسيطة هي كــ أحلامهم .واضحة لا تحجبها أبخرة ارتسمت أسىً على عيونهم ....
تلك الأنامل ضجت بممارسة الضغط علي أعصابها من الذاكرة المثقلة بتراكم المكنونات حين أينعت شمس التذكر على سطح حفر المعاني , حاصرها الوجد في حقول الليل المزروعة حزناً طويل التيلة وتكسر الرجاء عند أقلام تلهث خلف أسطر الحنين الممتدة غلالة تروم أعناق أولئك الذين يرفضون أن يختالهم الشوق
يالــ رسالتي أطعمتها انتظار الوقت وآهات دروب تكلّست بالحيرة منعطفاتها , ترمّض أديم السطر بلظى حرفٍ فقدت مسافاته خمار الظلال و ذوبان الأشياء من حولي احتضنته صفحتي في اهتراءاتها ..........
ذات خلوة سألته حرفي : متى الخلاص منك ؟ ....أحسست أن للكلمة عيناً تدمع وللسطر نفساً تتأوه ..أمطت اللثام عن وجه جرح الحرف وتدفق التوجع شجناً باكتمال ايقاعه اكتمل الحزن في داخلي ونزف الفقد أحرفاً انحدرت على خدّ السطور لواعجا
سيدتي
تلك هي أحرفي .. أسلمتها جادة السطور المتأججة بآهات البعد علّ آيسكريم مشاعرك تذوب في حرارتها
الحربيـــ يوسف