|
اذا عم في الأنحاء عطرها يوما ..قل لها :
لقد أقام في المحراب طويلا يُناجي تحت سدرة الدموع ..
ارفع أستار الغيب عنها ياسيدي
كما ترفع دُجى الليل عن ضوء الفجر
كي يتحقق حُلمي قبل رحيل العمر .

و قل لها أيضاً :
دعيني أغادر مطار حزني
على متن حلم يطوف ليل مدائنك
كنجم يرسم ابتسامة المدى فوق عاصمة حلمك
و أحلق كنورس على ضفاف نهرك
فـ دعي الحلم موصود على بابك بـ أروقة الوطن
و لتبقى أنفاس فجرك كـ كنز أثري
لن تبدده أبداً أغبرة تراب قناص العصافير !

محبرة النيل الخالد
الأديب اللامع القدير حسام الدين ريشو
تجمعت الحروف هُنا في باحات الحنين
لتتشكل بها قصيدة عتيقة مترعة بالمطر
سلمت و سلم نبضك الفاخر
|