منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - (( أعوذُ بربِّ منْ عَشِقوا ))
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-23-2007, 06:49 PM   #1
عقيل اللواتي
( شاعر )

افتراضي (( أعوذُ بربِّ منْ عَشِقوا ))




(( أعوذُ بربِّ منْ عَشِقوا ))


على أوصَــالِ مملَكتي
تجلَّـى رونَقُ الرُّوحِ
كَـسَوسَنَةٍ
تُغازِلُ قطرةَ الطَّـلِّ ..
كــحُلْمٍ
أشرَقَتْ في خافقيهِ مآذِنٌ و ملائِكُ الحمدِ
إذا بَسَقَتْ
على أعرافِهِ مشكورةٌ رُوحي..
كَــقلبٍ قالَ للأُنثى على أشلائِــهِ نُوحي ..
كَــإحرامٍ يُطهِــرُني
كَــنُسَّاكٍ على الميقاتِ تدعوني لأُسقيها صباباتي ..
كَــفاتِنَةٍ
تُداعِبُ مبسَمَ الإفصــاحِ و الإســرارِ في أبهى مَساءاتي ..
خُذيها رَعشَةَ الآتي على أنغامِ آياتي ..
خُذيها شهقَةً للرُّوحِ
ذُرِّي من بقاياها على بَتَلاتِ ناياتي
و شَــرِّقْ يا وِفاقَ الحُــبْ
في عذب النِّهاياتِ ..
و أرِّخْ يا عُقيلَ الرُّوحِ
عن المخبوءِ في ذاتي ..
عن الحُزنِ الذي أَلِفَتْ لهُ حِضْــناً صياصي أوجَعِ الآلامِ و النَّـارِ ..
فلو تتلو تراتيلاً
من الأنغامِ و الألحانِ
من مسلوبِ أوتاري
من العينِ التي صدحت بدمعِ المَحجَـرِ القاني ..
من الشِّعرِ الذي رَسموا بآلِهَةِ الـخَيالاتِ
من الكونِ الذي أعلى نُجيماتي ..
و غَـنَّــتْ في متاهاتي سماءُ الله في وَجَلٍ
تُسائِلُ عن :
ـ دِماءٍ خُضْـرَ قد نَزَفَـتْ ، و ساحُ القلبِ مُخضَـرُّ ..
ـ أحقَّـاً قال قائلُهُمْ :
* بلى قد قال قائلُهم فهذا ديدنُ حُــرُّ.
ـ أأنتَ الوالهُ المقتولُ ظلماً فوقَ أثداءٍ من الباقاتِ و الطِّينِ ؟؟
* أنا المقتولُ و المصلوبُ في أبياتِ أشعاري .
ـ أأنتَ العابِثُ المرجوُّ في ليلاتِ أوهامي ؟؟
* أنا المرجوُّ لليلاتِ أُسقيها دناناً من نبيذِ الحُـبِّ و العارِ .
ـ أأنتَ الصَّادِقُ المهديُّ من يرقى بهِ ديني ؟؟
* أنا مجموعةُ الطُّـهرِ المُضمَّخِ بالورودِ على مُنى أكنافِ أسرارِ .
* أنا بالسِّـحــرِ مغمورُ .
* أنا سُبُلٌ من الماضينَ و الآتينَ في أطيافِ من تاهوا .
* أنا ترنيمةٌ حيرى بأمرِ الكافِ و النونِ .
* أنا سَفَرٌ من الأرحامِ ممدودٌ بها قبري .
* أنا أمَلٌ إلى نصرٍ تخطَّـى مَعبَرَ الزَّيفِ .
* أنا الأمشاجُ تسلبني غِواياتي
فأُمسي في مواويلي صَريعَ اللحظةِ النَّشوى
فذا يكفي ..
* أنا يا مُغرَمون بنزفِ حُـبِّي صامتٌ حرفي
و روحٌ بالرُّؤى عِطري
و قلبٌ يرتضي زيفي
و عينٌ خانها البَصَـرُ فعادتْ تشتهي إلفي
* أنا قيسُ .
* نِــزارٌ ها هُنا نزفي .
* أنا إشراقَةٌ صامتْ عن التَّزويرِ و الخَسفِ .
* أنا صوتٌ من التاريخِ قد وُلِــدا .
* أنا يا أنثياتِ الحُـبِّ
سُـؤلٌ مَلَّــهُ سُّـؤلي و لا سَجَدَا ..
على نَغَمٍ تَجلَّتْ رعشةُ الإيمانِ في كوني فقد ملَّتْ من التحليقِ في رُزئي
فقمتُ مُصلِّياً ليلي
أُسافرُ عن شياطيني
أُشتِّتُ في الدُّجى قلقي
و أبدو في طُلوعِ الفجرِ لحناً دامَ في غَسَقِ
لأصحو حاملاً قلبي نبيَّـاً ساعةَ الفَرَقِ
و صوتُ الحقِّ ذكَّرني :
(( أعوذُ بربِّ منْ عَشِقوا ))
إذا شاختْ طُقوسُ الوِدِّ في راياتِ من صَدَقوا
سيبقى ها هُنا جَسَدي
حليفَ الوجدِ و الحُرَقِ
بحبٍّ صادقِ الألَقِ
سننحرُ أبيضَ الوَرَقِ ...
*************
عقيل اللواتي
1 / 3 / 2006 م

 

عقيل اللواتي غير متصل   رد مع اقتباس