نِمْت عَلَى حنِين توَسَدْته
أرآقِب بِعَيْن وأجفَآنٍ نآعِسَة
تتثَآقَل بِي الرُمُوش لتُرْسِلَنِي لِغَفْوةٍ شَآرِدَة
تفْتح المِيعَآد لِزِيآرَة النَوم أأبَى ولُوجَه ليُرْخِي عَليَآ ويُسْدِل ظلمآتِه التائهة
أفْتَحُهآ تآرَةً و أغْمِضُهآ أخْرَى
حَتَى لآ يَأخُذنِي مِن رؤْيَة طيْفِهِ ..
وصُورَتِهِ التِي أحمِلُهآ بيْن يدَي الشَوقِ
والحنِين يَضُمُّهآ بِحنآيآ السُهْدِ الغآرِقَة
والعيْن تغُور فِي منعَطفِ ثَآئِرٍ وهَآدِئٍ
رَحَلْت إليْهِ بِأحْلَآمِي وبَعْض مِن أمآنِي وحقَآئِب السَفَر تلُوح
عِند مفْتَرقِ كلّ نبِضٍ ودمْعَة أغتسَلت مِنْهآ الروح تتنَفّس ذآك العنآء المُطْبَق على أجِيجِ ترَآمَت أطْرَآفُه بِهَزّةٍ متسَآرِعَة
ترْجِفهَآ مرّة ومرّةٍ لآ تُسْمع له إلّآ فَوْهَة صَدِيدٍ نآزِفٍ
لآ يقَآوَم ذَآك الدَوَرآن بيْن آنَآ الأنِينِ
و حُمَى أعتلَت بِحرَآرة اليقِين
إغْمآضَة تَشُدُّهآ إرْتِعآشَة تَترآقَص بيْن لطآئِف بَوْحِك ومجرّآتِ صَمْتِك
تِلآوَة قَرَأتهآ سبْعًآ لتقِينِي مِن أيِ وهْمٍ يُصِيبنِي بعْدك
ترفَعُنِي لتَطُوف بِي نحْو حُلُمِك ..
أمْضِي أَتْبَع نُورَك الذِي شَرّع لِي بآب الجَنَّآت فِي مَمْلَكتِك الآمِنَة
وكأنّي حُورِيَة وآقِفَة علَى أعتآب الأنهآر ..
و شُرُوع الأنْوآر و مهْدِ المرصّع بيْن كَنَف غَدِير عيْشِك
وهَنَآء مُسْتوْطنِك.. أسْتلّذ و أرتمِي بيْن ظلآلِه ومرُوجِه الشَآسِعة
أجُول و أقْطِف مِن بتلآتِ حُبّك مآ أشْتَهِيه
تَتْبعُنِي حيْث أنتَ وترآقِبْني بعيْنِ رآضِية
الحَسْنــآء
16.50
2013/9/14
|