حيث كنا
قص جدي
لي حكاية ..
كنتُ طفلاً .. ( أي صغيراً ). لم أعي تلك النهاية..
قال جدي أنه يحكى قديماً ..
أنَّ قطاً " كان قد مل الحياة
خرج القطُّ بعيداً مضمراً أن لايعود
في اليمين حيثُ كان الموت
طفلاً في السرير
نظر القط إلى " طير صغير "
كان مسجوناً ولايقوى المسير ..
قال جهلاً : أنتَ ماأسوأ سجنك ..
أنت ياطيري الصغير
لستَ مثلي تملك أمرك
لاتطير ...
غير في جدران سجنك ..
في قيودك
رغم هذا
" لم تزل تهدي لهذا الكون شدوك "
وأنا قلبي مريضٌ
ضقت ذرعاً بالسماء الواسعة
ضقت ذرعاً بالمسير ..
نظر الطيرُ إليه ـ
قال إن الله " أعطى قفصي سر السعادة "
عندما تسكنُ فيه
لاترى غير السرور ..
بينما الخارج هذا.. " ليس إلاما ترى " ظلمٌ وجور "
جرب الآن مكاني ..
وافعل الأمر بنفسك ..
افتح الباب لتحيا
فتح الباب " فطار "
طائرُ الحب بعيداً
ثم قام القط يجري كي يرى سر السعادة
دخل السجنَ
فعـــــــــــــــــــــــــاش
بائساً فيه حزينا /( افتحوا الباب لأخرج ) .!.!
قال جدى ضاحكاً يوماً ستكبر
عندها قد تفهم أمرك
إنما السجن " حبيبي " هو عقلك
إن تعش فيه سعيداً
سوف تسعد
أو تعيش فيه حزيناً سوف تحزن ..
قضي الأمر وكان
كل حزنٍ وبلاء ـ هو ( من نفسك فافهم ) .!
فارس الهاشمي