][®][^][®][(( الرجال العظام يموتون مرتين : مرة كرجال // ومرة كرجال عظماء ) ) .!][®][^][®][
(1)
ذات عام
مضى / أحببتك .. // فيه ..
حتى خيل ألي أنني أحببت العالم بأسره
أحببت الكرة الأرضية بثقلها ..
أحببت السماء بنجومها ..
أحببت / الناس بمختلف أشكالهم ..
أحببت / الطيور على مختلف الوانها ..
ذات عامٍ مضى
أخبرتك أن الحياة تسير على مايرام
وأن الدنيا تتجمل في عيني
كل يوم وكل عام ..
وأن الحياة التي أسير فيها لا تشبهها
حياة ٌ أبداً / ولا تشبهها حياة .!
ما أجمل ذلك العام الذي كنتِ فيه حبيبتي ..
كان لون ( السماء أخضراً )
ولون البحر ( عنبراً ) .. ولون الأرض فيروزاً
ومسكاً وعوداً
ذلك العام ياحبيبتي / كنت أكتب من قلبي ..
أجمع كلماتي على راحة يدي المتعبة ..
أقلب بصري في مفردات اللغة كما أقلب بصري في عينيك الجميلتين ..
تتسارع دقات قلبي ..معلنةً ضعفي / ويقيني / بأن الحياة لا تكون إلا
حين أكتب لك ..
ثمَّ ماذا ؟
ثم َّ أتى عام جديد ..
تبدلت فيه الكلمات ..
وتغيرت فيه الهمسات
وتوشحت النفس ردائها الأسود بعد أن كان رداء النقاء
هو كل ماتسكن فيه ..!
مالذي غير حبيبتي ..؟!
مالذي لخبط وجه ( الحب ) ؟!
مالذي يحدث خفية من وراء الكواليس المسدلة على جانب الطريق .؟!
مالذي بدل ريحة العنبر بالتبن ..
مالذي غير لون الأشياء من حولي ؟
حتى بدت في عامي هذا كأنها ( مجردةٌ من الجمال )
((خاويةٌ ( على عروشها ) .))..!
اذن فعلي أن أتوقع الأسوأ
وعلي أن أتخلص من ضعفي
وعلي أن أفكر في ماذا ينتظر هذا الحب من كارثة لا تقل عن جميع
كوارث الدنيا .. كارثة إنسانية ..
أن أتوقع الجميل ( فيقع الأسوأ )
أن أتوقع ( الحياة ) فتموت كل مفرداتِ حبيبتي .
فيكون الموت هو المصير الذي ينتظر هذا الحب
آمنتُ
أن للأشياء نهاية ..
آمنت / أن بعض النهايات .. تكون قاسية وموجعة
آمنت أن بعض البدايات ..
تأخذنا إلى المجهول حيث ينتظرنا ..
من كنا نعتقده حبيباً / أو قريباً / أو طبيباً // فيسقط القناع ..
ويبقى وجهٌ ينتزع منا معالم الحياة إلى الأبد ...!
الآن .. أرغب في أن أذهب ..
وقبل الذهاب .. أرغب في أن لا أرغب إلى غير الله ..
وقبل أن أذهب .. سأقول
حبيبتي ..
إذا كان الشرُّ عظيماً ( فالرحمةُ أعظم منه ) ....!