.
.
وعصفور تسلل من وريدي
إلى حلب ليقرئها التحايا
نجا والقصف يفتك بالأحبة
ولم يأبه لنار أو شظايا
فلما جاءها حلبا تردى
ومات الطير من كمد الحكايا
جروح اليوم فيها قد تتالت
تذكرنا جراحا في مضايا
فليت سهامهم كالنار فيهم
وساحتهم ممرا للمنايا
وليت العرب تصحو من سبات
فقد نخرت عظامهم الرزايا
وقد والله طال الذل حتى
تشوهت الكرامة في المرايا
يصيح الثور فيهم أن تعالوا
فقد حطت بداركم البلايا
وهم لاهون صدقا لو أكلنا
سيلفظنا وترفضنا المنايا
بلاد العرب إخوان ولكن
بلا قلب سوى قلب النوايا
برهان المناصير