#*
الأمل؛
تُستئصار أمالاً بعيدة عالقة ، تكون عسيرةً حيناً
وسهلة المنّالِ حيناً آخر...
بُعداً بعيداً بالغ المدى ، لم يُئثر عليه
ولم يزال هُنالك بصيص أمل يخنق العيون!
الظلامْ؛
بُعداً هالك ، لا صوتٓ فيه ولا ضوء
يُنسى من كان حيّاً يُرزق ، ولو كان بائساً
من كان يشعر ، ولو لم ينطق حرفا
قُيّد حُلماً كان معلقاً على بساتين الزهر المحيطة
وعلى كلماتٍ تروق لمسمعها
كذراتِ الأوكسجين ، مُحلقةً نشعر بها دون رؤيتها
.
.
الوقوف دون الحيلولة بفعلِ شيئاً
سيُغير الكثير و الكثير من واقعٍ غير مُنصف
والشعور بِه يتطلبْ مُعاناةٍ ، تكونُ لِزاماً
لأن يكون الإحساس مشتركاً بيننا ومن يُعاني
لأن الثواني التي تهرب بنا دون جدوى
ستكون ساعاتٍ مُتحسرا عليها بالإحساس
أتُرائي لعينيك الجاحدتين ما الحاصل ، أم بِحاجةِ المعاناةً سلفا؟!!
لا تقلق يا صغيري !!
فالنجاةُ بيدِ رحمنٍ مجيد ، لم يرُد طالباً مُقِنّا
دعني أُقبل طُهرٓ عينيك..
و أحضنكٓ صغيراً ، بريئاً تخطف نظراتكٓ الحاضرين
لأتسابق معك تلّاً إعتدنا تسلّقه!
وتسبقٓ خُطاي ضاحكاً ببريقٍ لعينيك اللامعتين
وتعال تسلق وإعتلي كتِفي و أغلق عيني
لتكونٓ أنتٓ ناظري و قائدي و ساندي ووالدي
وعيني المبصرتين
أغلقهما و دعني أتبع رؤية عينيك لأين تُريدني الذهاب
دع عقلي يستبصر و يستمتع بأصداء ضٓحِكاتك
التي تملىء المكان ، مثلما غمرتني بسعادتك
دعهم ولو قليلاً يٓشعروا بما تٓشُعر
لأنك لا زلت صغيراً ، مُحبباً لقلوب الجميع
ولا تقلق مما إعتلاك ، فإنهُ يقيناً تاماً
إنهُ لكي يُبعد عنك أذىً قد يُصيبك على بعيد المدى
لا تقلق لأنهُ:
" سٓيُنّبِتُ الله مكانٓ الجٓرحِ زٓهرا "