#
*
تغفو عينيّك ليلاً ، لتنآل قِسطها من الراحة
قبل قليل:
كان المكان بأجمعه ضجيجاً مُزعج!
عقلك أصبح ينبض ، كـ قلباً كان يُسابق الثواني
يُجرى خلفه ، خائفاً هارب .. لا يُجابه المصاعب
.
.
.
رقة عينيك عن نومها؛ ترفرف بأهدابها
موقناً يقيناً تاماً بأنها ستكون ليلةً عصيبة
ونومةً غير هنية.
شيئاً أعبس عليك مُتبقى من سُباتٍ لم تنله!
إفتح شُباكك ، و انتظر!!
اسمع بتيّقنْ وتمعنْ ..
السماء مُتلبدة بغيومٍ لم تُمطر بعد
انصت لها جيّداً ، لتسمع بما ستعزفه قليلاً
مُد يدك .. و أغلق عينيّك،..
أتشعُر بذاك النسيم ، ذاك الذي اقشعرت يدك منه
عليلاً بارداً كأنهُ يُناشدك للخروج ، للعب قليلاً
والنسيان بالتأكيد جملةً كثيراً
قطرة سقطت ، لتشعر بما سيأتي
أتكادُ تُحلق ، أتكادُ تُصبحُ طيراً استعاد جناحيه
لم تُقص ، ولمْ تُكسر ، ولم تُجرح
مُصفده .. لحينها و ها قد حان آوانها..
وحان لأن تبتسم ، وتكملٓ مُغمض العينين
لتشعر بالرضاء و السعادة ، البهجة
لأن تُكمل أيضا شعوراً
أحسسته
وعِشته
وتنفسته
وترأيته
ورأيته
*لحظات_ماطرة