
أوّاهُ يا أمَ القُرى نبعَ الهُدى
فازَ الذي بالحبِّ إذ يهواكِ.
قد فاح في الكون النسيم وقد سمى
عطر المدائنِ من عبيرِ شذاكِ.
والبيتُ في ثوب الطهارة قد حوى
نورًا يعانقُ روعة الأفلاكِ.
إنّي تيمّمت الثرى وتعانقت
روحي على الإيمان في لقياكِ.
من لي سوى البلد الحرام عبادة
أيكون قلبي هائمًا بسواكِ.
هذي الوفودُ تجيءُ ترجو رحمةً
والله يعلمُ من يحب ثراكِ.
فليحفظِ المولى البلادَ على المدى
أم القرى من ذا الذي ينساكِ.