حسام الدين بهي الدين ريشو
لماذا تركتيني وحيدا
في مفازة العمر
لليلٍ
يشكو غيبة القمر ؟
علام
الحزن آخذ بناصيتي
في فضاء الوداع
وكأنا جسدان
على سفرين
وتواسيني الأيام قائلة :
كلنا على سفر !!
سألتُ عنكِ وجوها
كنتُ أعرفها
تحبوكِ بآيات من الود
فاجابني الدمع في المقلِ
لقد رحلتْ مع الفجر !!
لكنني أشتاق رؤياك
وأبثُ شكايتي
فيقال لي :
ترفق بنفسك
ولا تكن كأنغام الأسى
على الوتر !!
ماذنب العصافير يابُنَيتي
وعلى كتفيك
كانت تستلقي آمنة
وكأنك غصن ظليل
في دوحة الشجرِ
في مساقط الفراق
والمدى غيمٌ
رحيلك يحرث في القلب
ويبذر نارا
لا تخبو مع الصبر
ألمحكِ
في إخضرا رالأرضِ
زنبقةً
فيغمرني شوق
ومقلتاي تفيض دمعا
كما الجمر
وأراني
بين المحو والصحو
يتقاذفني حنين
وأسى يهدر في الصدر
أأنتِ أم أني
من سافر به الموت
وجفت الأقلام
وانطوت بسمة العمر !!