حُروفُهُم تَبقينا قَيدَ لَهفَةٍ وشَغَف، لِـ نَكونَ مِنهُم أقرب
والفَضاءات لَيسَت عَصيّة القُرب، بل مَحقونَةٌ أورِدَتُها بِـ هواءٍ حيّ
لا يَعتَرفُ بِـ غصّات اختِناق ..
زادُها بَوحٌ كَما ساعي بريدٍ لا يَملُّ مِن حمل/نقلِ حروفِهِم وفِكرهِم لَنا
لِـ نجعَلَ لَهُم من مقامِ الإكبار والإحتِرام عُمقاً مُواصِلاً بـ ازدِيادٍ غَير منقوص
ضَيفُنا نورٌ مُنسابٌ في نور، ذاكَ توصيفُ الكَلِمة من مِحبَرَتِه
وخُطى يَراعِهِ على دروبِ الحِكمَةِ مُحاكة

للمَقالة عِندَه ميزان
وللشّعرِ نَغَم ..
وللنّثرِ عُمقٌ شَفيف
رَسائِلُهُ في مِحرابِ هُدوئِهِ تَشي عن مِدادٍ صَقَلَتْهُ التّجربة،
إذ أينَعَ الحرفُ بِـ كَمٍّ من المَواعِظ لا يُنكِرُهُ كلُّ ذي لُبّْ
( فارِس الهاشمي )
أوجَدْنا مُقامَ القُرب ..
لَكَ مِنهُ باكورَةَ الحُضور وقَلبُ المَكان
ولَنا مِنهُ / مِنكَ القربُ وحسنُ الإنصات
عَرّفنا بِـ أنت ..
وهَبْنا مِن رَحابَةِ صَدرِكَ ما يُسعِفُ أسئِلَتَنا الأدبيّة
حينَ نُشرِعُ نوافِذَ المُداخَلات للأخوة الأبعاديّين
حَيّاك الله مِن قبلُ ومن بَعد
|
التصميم:
الحبيبة رونق
