منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - تذكرت..! سأخبركم إذا نسيت..!
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-14-2007, 07:19 AM   #6
بدر الحربي
" البــدر "

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قايـد الحربي مشاهدة المشاركة
البدر : بدر الحربي
ـــــــــــــــــــــ
* * *

سعيدٌ بحضورك ومرحبٌ بك - أولاً -

لا تحزن فالذاكرة دائماً ظالمة لاحتفاظها بما لا نريد
ونسيانها مانريد ، هيَ أيضاً من توقعنا بحرجٍ دائم
مع مالم تحتفظ به من الأشياء .

مشكلتها الغائمة الدائمة أنّ ما تحتفظ به ليس مهمّاً
كلّه ، وإنّها لا تستحضرُ ما فُقِدَ منها عند حاجتك إليه .

فعلتْ :
أصحو صباحاً وأستعدُ لبداية يومٍ دراسيّ بدءاً بارتداء
الثياب وانتهاءً بالوقوف أمام المدرسة لأطرق الباب
كثيراً ويأتيني الردّ من أبي أحمد :
- مالذي أتى بكَ ؟
فأجبته بكلّ ثقة :
- المدرسة والطلاب والمدير و .. و
ليقول بهدوء :
- لكنّه يوم الخميس !! :000:




.
.
.


صباح الخير
أخي الكريم
"قايد الحربي"


موقف طريف يدل
على حب العلم حتى
يوم الخميس نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


ذكرني هذا الموقف
الدراسي بموقف آخر

وأنا لا ألوم ذاكرتنا أحياناً
بل ألوم البعض الذي
يضعنا بموقف حرج
ولا شيء يستحق ذلك

في إحدى السنوات الغابرة
حدث أن أخذت مقرراً واحداً
كفصل صيفي في جامعة
تدعى الملك سعود

وبما أن الصيف فصل سهر
وسمر ومحدثكم مدمنٌ للسهر
في كل الفصول فحدث أن
سهرت ليلة الإختبار النهائي
حتى السابعة صباحاً ثم قررت
أخذ غفوة لمدة ساعتين قبل
موعد الإختبار ولكن الغفوة
امتدت حتى الظهر وفات الإختبار نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
حمدت الله على كل حال وعلى
نعمة أن استيقظت حيّاً على الأقل
ولم تقبض روحي وأنا نائم نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
والإختبار يعوّض وفي اليوم التالي
ذهبت لمقابلة الدكتور ولم أجده
فوضعت له رسالة شرحت له فيها
قصة غفوتي وإعتماد والدتي
حفظها الله على ذاكرة منبه جوالي
والذي خذلني هذه المرة كعادته
وذيلتها برقم جوالي ومضيت
بعد يوم وجدته يتصل بي
بارك الله فيه بوقتٍ غير مناسب
<< احمد ربك اتصل نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ويحدد لي موعداً بعد تعاطفه مع حالة غفوتي
أتيت في الموعد ولم يكن في القاعة غيري
وفتىً آخر أعطاه الله بسطة في الجسم
ولكن لم يعطه بسطة في العلم كما اتضح لي لاحقاً
سلمنا الدكتور الأسئلة وتركنا لوحدنا ومضى
من باب الثقة وحسن النية خصوصاً أنه من
أهل الحجاز الطيبين الأنقياء الذين أحبهم نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نعود للقصة..
بصراحة لم أحفظ من شكل الطالب الآخر
سوى محيط قفاه وتعرجات ظهره
لأنه يجلس أمامي ولم أرى وجهه سوى
مرة واحدة حين التفت ليسألني عن فقرة ما
فشرحتها له وانهيت الاختبار ومضيت
ومضت الأيام والشهور وبدأ العام الجديد
وعدنا للحرث والزرع في رحاب جامعتنا المعطاء
وذات مرة وبينما كنت مع صديق عزيز
نتشمس في ساحة خلفية ونرمي بفتات
الخبز للبط والعصافير المغردة حول البحيرة
<< الوصف السابق متخيل نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
فوجئت بشابٍ أشعث أغبر يأتي نحونا منطلقاً
ليسلم علي بحرارة ويتأمل تفاصيل
وجهي وكأنما يبحث عن محفظة مفقودة
أو عن قريبٍ له خرج ولم يعد منذ سنين
ليسألني بعد برهة: عرفتني؟
فبادرته بإجابه واثقٍ بملء فيه:
"لاااااااااااااء"
ولولا الحياء لقلت:
ماعرفتك ولا أبي أعرفك يا أخي!
مما جعل صديقي يكتم أنفاس ضحكته
تماسك الشاب ثم قال:
أتذكر إختبار المادة الفلانية
الصيف الماضي
عند الدكتور فلان حينما كنا
في قاعة كذا كنت أنا الجالس
أمامك أختبر معك يومها
قلت بامتعاض بعد أن ربطت
ذاكرتي المصون بين بسطة
الرجلين في الجسم:
نعم تذكرت.. أهلاً وسهلاً يا أخي..
ليسألني بفظاظة: عديت وإلا رسبت؟
فأجبت: نجحت ولله الحمد..
ليجيب: رسبني حسبي الله عليه
ثم استاذن ومضى!!
لأقول لصاحبي:
منذ رأيت بسطة جسمه وأسئلته العقيمة لي
ذلك اليوم وأنا أتوقع هذه النتيجة
ثم عدنا نمارس رمي الفتات لعصافيرنا نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


8
ماتوقعت السالفة بتطول وإلا ما كتبتها
لكن بعد ماوصلت النصف قلت خلاص بكملها نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


عموماً الخلاصة هي أن القصة أعلاه
مثال لما يحدث أحياناً من مواقف لا نلام بها
لأنها عابرة جداً لكن البعض بتصرفهم
وأسلوبهم يوقعونا في حرج أحياناً


،


عذراً على الإطالة
وشكراً لك أخي قايد
على كرم الحضور والتعليق




خالص الود والتقدير



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
" البـدر"




 

التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

justbadr@hotmail.com

بدر الحربي غير متصل   رد مع اقتباس