اقتباس:
وليحذر العاقل إطلاق البصر، فإن العين ترى غير المقدور عليه على غير ما هو عليه
|
فيما مضى، و شيئاً من لا أزال، أستعين بجزء من هذه العبارة في أمورٍ كثيرة من حياتي. و ما أعجبني الآن أني حين قرأت العبارة، ضحكت، لا سخرية، و إنما عجباً. إذ كيف لي كنت أسير عليها في كثير من أموري سبقاً و لا يزال، دون أن أكون قد إقتنيتها من مكان. فالعبارة التي ذكرتها لإبن مفلح، كنت منذ صغري أستعين بجزء منها إخترعته لنفسي. و اليوم، الآن، و أنا أقرأ ضحكتُ أن لها جزء لم أقتدر على تأليفه في صغري يسير عليه العاقل كما هي الآن مكتملة.
و هذا أمراً حتمي، إن أن العين لا ترى ما تكون عليه الأشياء، و إنما ترى العين كما تشتهي أن ترى؛ ليس في شأن غض البصر و حسب، و إنما في أمورٍ كثيرة كذلك.
إستمتعتُ و أنا أقرأ يا حاتم منصور. شكراً لك. 
إلا أني سأطلب منك أن تشاركنا الشعور الذي شعرتَ به مع العبارة، فكلي لك صاغية.