مع بداية اليوم السادس
اشعر اني لا اشعر...
ارى الشمس تتسلل من بين ثقوب النافذة محاولة ان تداعب عيناي النائمة
ولكن... الظلام المطبق في الغرفة يرجعها للسماء مرة ثانية
اخرج من الغرفة... افتح صنبور الماء... لاغسل وجهي
ولكن... وجهي يرفض ان يزيل ماء الصنبور الكآبة المنحوتة فيه
استسلم... واتنهد تنهيدة ملؤها أنتِ
واكمل بِوَهَنْ ورجلاي تخطان الارض
بالكاد خرجت من تلك الشقة الى الشارع
ولكن.... مازلت لا اشعر... رغم ان الشمس في ابهى حُلَّتِها والهواء عليل والسماء صافية الا من بضع غيماتٍ تكسر اللون الازرق ولكني لا أرى ولا اشعر
كل شيء حولي عزيزتي يرفضني ويعصيني
فعيناي ترفض ان ترى شمسًا غير تلك الشمس التي تشرق من خلف ابتسامتك
ووجهي لايريد الا يدك كي تمسح اثار الارق
حتى رئتي لا تريد الا ان تتنفس هوائك
وعيناي لا تريد أن ترى الا جمالك
معشوقتي...
من تحت انقاض الشوق
ومن عُقْرِ قَعْرِ العتمة
ومن صقيع برد البعد
من قلبٍ مفطور
واله.. واجد
اناديك
اناجيك
واستغيث بك
وارجو ان يلامس صوتَ استغاثتي الواهن اذن احساسك المرهف
اناديك... واتوسل اليك
اخرجيني من هنا..
فأنا اشعر بالبرد وبالوحدة
ومعك فقط اشعر بالدفئ وبالامان
ماعادت بي قوة يا حبيبتي ان اصرخ
ماعادت بي قوة ايتها القديسة حتى ان اصبح طفلاً وابكي
كم اشتقت إليك فانقذيني من شوقي اليك
لقد اعتدت ان اتنفسك
انني اختنق يا حوريتي بعيداً عنك
يداي مع اليوم السادس بدأت تذبل
وها هو جسمي صار ينحل
فانا منذ ستة أيام بلا هواء
فمتى تنقذيني لكي اتنفسك
ومتى ستنقذيني لكي احضنك
ومتى سأضع رأسي على صدرك لكي اسكنك
هامش
يا امرأة انارت ديجور قلبي بحبها
واعطتني سريرًا دافئًا على صدرها
وغطاءًا طويلاً يغطيني من شعرها
وجعلتني اسكن قلبها
كيف انسى كل هذا وكيف لا اذوب شوقًا لها