وظفت شاعرتنا الصور الفنية بصور بديعة حيث أبهرت قارئها
لأن الصور الفنية لها دور هام في أعطاء الجواهر الإبداعية للقارئ .
هنا جعلت للغيم أحداق ومن شدة الحزن والألم جفت أحداق الغيم
جفَّت أحداقُ الغيمِ من فرطِ النَّحيبِ، وللآه في الصَّدرِصهيلٌ وصليلٌ.
تمدنا بصورة فنية تعريفة اي نعرف ما به الوقت فهو مهموم حزين
فهو بسبب الحزن يتلعثم حين يثرثر .... الوقت يتكلم يُثرثر يتلعثم
ويناغي في الحنجرة حين يبعث وحين يصمت ...
شجيٌّ هو الوقتُ؛ يتلعثمُ على ثغري حين يثرثرُ،
ويُناغي في حنجرتي حين يعبثُ وحين يصمتُ،
وتكمل شاعرتنا وهي ما زالت تعطي الوقت المزيد من الصور التي
يستحقها وحسبما تشعر به وتراها أمامها . ما بين البكاء وضده يختبئ
هذا الوقت ليبكي في الخفاء بعيدا عن الأنظار
يختبئُ في جيب صبري ليبكي، وفي حقيبة وجهي ليضحك.
وتتساءل شاعرتنا بقوة فكرية هائلة كيف للجسد ان يكون مصلوبا
على غصن الحظ وبحنكة أدبية لم تتخلى عن التصوير الفني أعطت
للحظ إستعارة فنية غصن الحظ مما بجعلني ادرك كقارئة ان الحظ
شجرة عملاقة لها اغصان واوراق وظل ولكل مخلوق له نصيبه من هذه الشجرة .
كيفَ يكون الجسدُ مصلوبًا على غُصنِ الحظِّ
الرُّوحُ مشدودةً إلى ساقِ العمرِ بوثاقِ القدر كم هي واقعية وتذهل البصيرة
هذه التحفة الفنية ... وثاق القدر هذا الوثاق الذي لا نستطيع الإنفصال عنه .
والرُّوحُ مشدودةً إلى ساقِ العمرِ بوثاقِ القدرِ؟!
الخريف ينظر بعين الأسى والبؤس لعل الشاعرة تعني بالعمر
أهو الخريفُ يرمقني بعينِ الأسى والبؤسِ؟!
الشاعرة صالحة حسين سعدتُ بالمكوث
في متصفحكِ هذا واكثر سعادة أن كلماتكِ
كانت رفيقتي في ليلتي هذهِ