اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشاد العسال
رقم القصيدة : 19964 نوع القصيدة : فصحى ملف صوتي: لا يوجد
غَيري بحَبلِ سِواكمُ يَتَمَسّكُ،
وأنا الذي بتربكم أتمسكُ
أضَعُ الخُدودَ على مَمَرّ نِعالِكم،
فكأنني بترابها أتركُ ( في الأصل أتبرك )
ولقد بذلتُ النفسُ، إلا أنني
خادعتكمْ، وبذلتُ ما لا أملكُ
شَرطي بأنّ حُشاشتي رقٌّ لكم،
والشرطُ في كلّ المذاهبِ أملكُ
قد ذقتُ حبّكمُ، فأصبَحَ مُهلكي،
ومنَ المطاعمِ ما يذاقُ فيهلكُ
لا تَعجَلوا قَبلَ اللّقاءِ بقتلَتي،
وصلوا، فذلكَ فائتٌ يستدركُ
ولقد بكيتُ لدهشتي بقدومكم،
وضحكتُ قبلُ وهجرُكم لي مهلكُ
ولربّما أبكَى السرورُ إذا أتَى
فرطاً، وفي بعضِ الشدائدِ يضحكُ
زَعَمَ الوُشاة ُ بأنْ هَوِيتُ سِواكمُ،
يا قُوتِلَ الواشي، فأنّى يُؤفكُ
عارٌ عليّ بأنْ أكونَ مشرِّعاً
دينَ الهَوى ، ويُقال إنّي مُشرِكُ
صفي الدين الحلي.
أتحفتي يا رائعة الضاد.
|
الله الله
وأيُّ سامِقَةٍ هذه تقلّد الضاد دُرّةً فاخِرة
رشاد العسّال
لله درُّ ذائِقَتِك الغَمام