[عبدالله مشري]

كثيراما نصطدم بعقبات الزمن ونخترع صراعات لم تولد بعد. تبقى العقول أسيرة لنتاج
ما أجتررناه في أوقات اليأس المتكاثرة .
في لحظة صمت المنطق لن تجد من يرسم لك طريق العودة ،فكل إتجاهاتنا عبث
حين نفكر كثيرا فيما سيكون بعد اللحظة ، ومن سيعيش أكثر ليحول قامته الطويلة إلى عمر.
الكل يفكر في المجهول .
يكثر النسيان ، وتهرب الذاكرة وتبقى حياتنا بدون إنتاج.
لماذا لا نعيش الواقع ، والممكن، وتتقاسم اعتقال اللحظة قبل أن تهرب منا؟
تستطيع قطف ثمرة قبل نضجها لكنك لن تستطيع الاستمتاع بطعمها وحلو مذاقها قبل أن يحين قطافها.
لتكن لحظتك عمرك فقط ، ولاتفكر فيما بعد اللحظة
لأن انكساراتك ستكون كبيرة وحياتك قصيرة فلا تقصرها بما لم يولد بعد.
لا تعد سنوات عمرك كم ذهب؟ وكم بقي؟ وإنما أنت حي تمشي على الأرض وهذا يعني استمرار عطاءك .
حين تفكر بسلبية في تاريخ وجودك وكيف ستصبح
ومن سيهتم بقوائمك إذا اجدب منها النبض، فأنت تحكم على نفسك بالفناء قبل أوانه .
لاتفكر كثيرا وعش كل شيء
وتعلم من مواقف الآخرين فهي مدرسة من لا مدرسة له
ولاتنتظر السماء أن تمطر وأنت لم تزرع الأرض بعد .