أرسل شابٌ يريد الزواج إلى رجل يكنّى بأبي عزيزة ليختار له عروسا فكان الآتي :
بعثَ امـــرؤٌ لأبـي عزيــزة مـــرَّةً .... برســـالة يُبكــي ويُضحــك مابها
فيـــها يقول أريـد منــــك صبيــة .... حسناء معـــروف لديكـــم أصلُها
وأديبــة .. ولطيفـــة .. وعفيفـــة .... وحليمـــة ورزينـــة في عقـــلها
قد أحرزت في العلم غير شهادة .... وعلي النســـا طُرًا تفوق بفضلها
وتكــــون أيضًا ذات مــــالٍ وافـــرٍ .... تُعطيه من بعــد الـزّواج لبعـــلها
وأريــدُ منها أن تكــــون مطيعـــة ....أمـــري فتتبعُني وتنسى أهلـها
فما كان من أبي عزيزة إلا أن أجاب هذا الخاطب العجيب قائلًا :
وافي كتـــابك ســـيدي فقــرأتُه .... وعرفت هاتيك المطالب كلها
لو كنت أحظى بالّتي قــد رُمتـها .... طلّقــت أم عـزيـزةٍ وأخـذتها