قصد أحد الشعراء شيخا مقرئا ليقرأ عليه ختمة إجازة، فلما ألفاها صعبة عليه أنشد فيها يقول:
أردت أن أقرأ آي الله دون هلهلة..
مجودا أقرؤها محفوظة مرتلة..
فقلت يا أستاذ علّمني فلي فيها وله..
قال: تعوّذ..
قلت: أ...
قال: فهمّز أوّلا!
قلت: أَعُو...
قال: أظهر العَيْن وخلّ العلعلة!
قلت: أَعوذ...
قال: ما للذال تبدو ذابلة ؟!
قلت:أَعُوذ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطان..
قال: مشكلة!!
أين حقوق الطاااء؟ والطاء ألا ما أثقله!!
سكنتَ نونا شُدِّدَت! شَدّدتَ ميما مُهمَله!!
وصلْتَ وقفا لازماتَركتَ في الوصل الصِّله
فخمتَ راءا رُقِّقت.. رققتَ راءا مُثقلة..!!
ما عدتُ أدري ما الذي أقرؤه من البلى!
فكل حرف خطأ..وكل وصف معضلة!!
قد كِدتُ أبغي مصحفا يجيزنيه هرولة!
لكنني وبعد أن لاقيت هاذي الزلزلة!!
سأحمد الله إذا أجازني في البسملة..!
