منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - عن الانتظار
الموضوع: عن الانتظار
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-29-2015, 02:28 AM   #1
منذر أحمد العاتي
عضو أبعاد أدبية

الصورة الرمزية منذر أحمد العاتي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 19

منذر أحمد العاتي واحد الرائعةمنذر أحمد العاتي واحد الرائعةمنذر أحمد العاتي واحد الرائعةمنذر أحمد العاتي واحد الرائعةمنذر أحمد العاتي واحد الرائعةمنذر أحمد العاتي واحد الرائعةمنذر أحمد العاتي واحد الرائعة

Post عن الانتظار



سألتني عن الانتظار
تعرفنا قديما ، ولكني لا أذكر المكان، والزمان، أو أني لا أعرفهما أصلا !
ما أعرفه هو أننا على موعد لا ينتهي مذ أثقلت قدماي الأرض .
كثيرا ما يعيدني بأشياء جميلة ، ولكنها تبقى تحت جناح الغياب .
غالبا ما أفشل في امتحانه ، فليس سهلا أن ترى النار تشتعل، ولا تهرع لإطفائها .
كذا هو ...
كثيرا ما يفرض نفسه خيارا واحدا
إما هو ، وإما هو .
فأن تنتظر ، يعني ان تجلس على ناصية الوقت ترجو هبوب الرياح
تشاكسك الدقائق ، تلهو بك الساعات ، تعبث بأفكارك ، تبعثرها
أناملك تشتكي قسوة أسنانك
تراقب أغصان الشجر ، ، تلاحظ سعف النخل ، لعله يحمل أول الخبر .
يا ابتسامتي
إن الوقوف في صف المنتظرين كمجالسة السَّحر ،تقسو عليك عتمته وتخنقك نظراته
ولكنك تكابر ، تصطنع الصبر ، تتكلف العزم طمعا في طلائع الفجر الذي من المفترض أن يأتي .
في الانتظار
تشتعل لهفتنا
تشتد عجلتنا
تنهمك عقولنا في تفسير الأحداث، وربط المعطيات ، وتعبير الرؤى والأحلام لعلها تنبئ عنه ،كيف يبدو؟
تخترق أعيننا المحدود ، تبحث في ما وراء الأفق ، تقرأ الرسائل من عدة جهات ،تؤول النظرات والعبرات .
تتنصت أسماعنا على ما وراء الحروف ، على أصوات الطيور ، على ضجيج الأقدام ، على حديث الطبيعة .
لعبة خطرة تؤذي من لا يجيدها -وكثير ما هم -فلا ينبغي للهواة ان يقتربوا من حدودها ولكنها ليست خيارا يستطيعون مجانبته . إن أسوؤهم ضرار أقلهم نصيبا من الصبر .
والصبر إلى نفاد......
فكم من وجوه لفتها الشمس برداءها ،أضحت خرقا بالية ، أودى بها الوقوف على الشرفات وإدمان النظر إلى قوارع الطرق. .

أه على تلك القلوب ، لم يبق لذويها حتى الرماد
إن أفظع الجرائم تلك التي يخرج منها الجاني ملوحا بيده .

 

التوقيع

الماضي بحلوه ومره هو الإنسان ، وهو ما نسج شخصيته ، فكل يوم يذهب يصبح من الماضي وما الإنسان إلا أيام .

منذر أحمد العاتي غير متصل   رد مع اقتباس