
عَبثاً أخافُ العلُوقَ في مِشجبِ الزَّمن
مُطوّلاً مكثتُ على غيرِ ُهدى
على شَفا أملٍ
على نعشٍ يحمِلُ كَومة أُحجيات
و وترٍ مبحُوح
و... و .... ولا أُحصيهاخيباتي
احترفتُ هنالك كافّة الفنون المأساوية
وكان الانتظارُ سيّدُهم الرماديّ!
يسألُني التبسُّمَ،يسمِطُ يميناً؛لأجْلي، أُطِيلُ الصمت.. وبعين قِلّةِ الحيلة ... أُومِىءُ
ينبثِقُ الصوتُ وبعد استجداءٍ.. مُتلكِّأً يجرُّ خُطاهُ
وشهقة محمومة.. تدورُ و تمُور،
وكأنّما الأرضُ مِن تحتي رخوة .. هُلامية ، بالكادِ تحمِلُ وزني الخاويَ إلّا مِن وجعي !
ما السبيلُ يا أنين النّايِ المسكوبِ في يبابِ روحي؟
هل مِن غيثٍ .. هل من سماءٍ مُكتظّةٍ بالدعاء.. هل من عطر.. هل من بقايا نظرات .. عبرات،
هل من بعضِ صورٍ قزحية.. بل قل هل لي بعضُ حياةٍ تمنحُ الحياة !
هل لي أن أصطلي ؟
هل لي أن أُرمِّمني .. أُلملِمني ..أرأبُ صدعي
أحشو شقوق الفقدِ ببعض فُتاتٍ نهبتهُ مِن أثر.. مِن بارقةِ رُوىً لازوردية..
من أويقاتٍ هادنتني فيها الحياةُ،أن هلُمِّي فعمرُ الفرحِ قصيرٌ .. قصيرٌ جداً
أُحيلُني على كرسيّ التقاعُد .. منذُ كم وأنا أحصيها الأيام لبلوغ هذا الرصيد المحسوبِ في عُمُرِ الفَوت !
ينطفىءُ المساءُ وكذا روحي ،
أرتِّبُني .. أُهنّدِمُني ،والموعِدُ ينتهي على عجلٍ ،بين سُكرِ التأويل وانتباهتهِ.. بين غمرة عينٍ ومعانقة دمعة.. بين قُبلةِ ندىً لثغر الزهر.. بين عتمةٍ وإشراقة...
وكذا أنا... وكذا هي رؤايَ متورطةٌ في التوغل.. موغلةٌ في التصديق، فسيحةٌ ... ضيِّقة،
وعلى بيدرِها سنابِلُ مُثقلةٌ وحِنطةٌ كثيرةٌ ومرابِعُ مِن دهشة..
هي ذي أيتُها الحياة .. وهاكي تحيتُكِ المغبونة
أردُّها مشفوعةً بابتسامةٍ مكلُومة .
نازك