صُبْح
ايتُّها الشفَّافة , اللَّمْاحة , الْعادِلة , الْجَمِيلة
ايتُّها الشهيَّة , البهيَّة , الْدائِمةُ الْطُُفولة
لاتَعْجَبْي [

]
!!
فَأنا والله مَابات لِي حِيلْة بِأمْرِي وَلستُ أدْرِي لِما كُل مَرّة يقَدُّنِي وَجْهُكِ نَحَو كَاظِم وَجُنْون نِزَار ؟!
بِرُغْمِ الْفَقر الـّ يَصُبّ بِحُنْجَرتِي قَهْوَة طْينٍ بَارِدة
الْفَقر ذاتُه الَّذي يَسلْخ جِلْدِي ذَات تَوعُك حدَّ الْتقَشُرِ مِنْ جَسدِ الْـأَلْم
لَم اتَمدَّد وربِّي , كُل مَاافْعَله قشَع صَفْائِحي واخْتِيار زَاوية رَطْبِة اصُفُّ فِيها دَمِي
صَفْيحة صَفْيحِة وَما انْ انْتَهِي اسيِّلُ بِرغبةٍ للْحياة قَصيرة فَـ يَهْدِمُنِي الْمَوت عَلى
ذاتِ الْرَصيف وَيأنَسُ مِنْ عدِّ مَراحِل تَساقُطِي الْفُقَراء
صُبْح
لَنْ تُدْركِي مَافَعْله بِي امْتِزَاجُكِ بالْسُكَر وَالْحُضور بِنكهةِ الْنعناع الْمُحببة لـِ قَلْبِي
انا خَجْلَى مِنِّكِ حدَّ الْتَبخُر
لَيتَنِي اسْتَطيعُكِ فَقَط لِأشكُركِ كَثْيراً واذْكُركِ ابْداً
