الرسالة السادسة
صديقتي
الصراع المستمر مع قلبي استحال حربا ضروس وبت أخاف أن يصيب أحدنا الآخر بمقتل
فآليت إلا أن أنزوي ركنا قصيا اترك للنقطة البيضاء فضاء ومتسع لتكمل دائرة النسيان سأغادركِ مع أول الصوم وعسى أن يخف هذا الضجيج ويخبت أوار الشوق فلو بقيت لايسكن الجمر المخبوء تحت الرماد ولايكل عن التوهج كلما نطقت اسمك أو رأيت رسمك أو قرأت لكِ مقطعا من قصيدة شعر .
حبكِ سحر تغلغل بأعماقي ولا يبطله سوى الرحيل عن مدائن كل مافيها أنتِ جدرانها موشومة بحناء أصابعك, ليلها شعرك الغجري ,هوائها رائحة الياسمين والخزامى ,جداولها يفضن من لماك ,العيون التي أراها هي عيونك ,أشجارها أصابعك البضة وهي تلوح لي أن أقبل فكيف البقاء وفي كل لحظة يتفجر بركان النداء, الصمت لم يعد يجدي والصبر أصبح مبضع جراح يترك ندبا سمراء على لحاء قلبي .
وأخيراً لايجزعكِ غيابي فما أبعدني عنكِ غير هذا الخفق المجنون
حين تصلكِ رسالتي سأكون بعيداً دون عنوان
قبلاتي لجبينك
علي الامين
16/6/2015