تَسَابيحُ القَمْحْ
لماذا كلما جئتِ على مهلِ
أحسستُ بِتسربِ البَردِ في أصابعي!
في زمنٍ ما
كنتُ أُسامرُ نفسي وأفتشُ عن خيالاتِ الدِفء ،
مُذْ همستُ لحرفكِ (مساؤكِ سُكر)
في ساعةٍ متأخرةٍ من الرمقِ الأخير
من الصَّحو المبعثرِ بين لِحافِ الكلمات ومدارجِ الغناء.
يأوي طَمعي لِحصته
من الرغيفِ المبتل بِقهوةِ ليلكِ الصَّباحي!
أُسائلُ رَمقي عنكِ
تحت لهيبِ الانتظارِ المُؤرقِ في دَلوي
الذي ألقيته في جُبك !
ذات مساءٍ أمعنت في تَسربِ الروح سوسناتُ البوحِ الأنيق
أحسستُ بذاكَ البخور
المتسللِ مِن خلفِ ستارِ العيون الهامس
لأحلامِ الغزلان المترفعةِ عن الهذيان !
يومها ألقتْ حُمى عَويلها في جسدي ،
تَخطو بأظْفارها على مَنابت حُلمي
كيف تُفلسفها الحياة ،
وتلاوتها تسابيحُ القمحِ ساعة المطر
غريبٌ أنا
وتنمو نخلتكِ في تُراب فكري،
وعواصف أيار تنهشُ عتبات الندى بِمفاتيح الظمأ إليكِ
خمسُ قوافلَ تسيرُ في واحة طيور الحنين !
تح يتي
القيصـــــــــــر