منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - مَحْبُوسٌ ... بَيْنَ السُّطُورِ .. !
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-25-2015, 11:37 AM   #1
جليله ماجد
( كاتبة )

الصورة الرمزية جليله ماجد

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 299863

جليله ماجد لديها سمعة وراء السمعةجليله ماجد لديها سمعة وراء السمعةجليله ماجد لديها سمعة وراء السمعةجليله ماجد لديها سمعة وراء السمعةجليله ماجد لديها سمعة وراء السمعةجليله ماجد لديها سمعة وراء السمعةجليله ماجد لديها سمعة وراء السمعةجليله ماجد لديها سمعة وراء السمعةجليله ماجد لديها سمعة وراء السمعةجليله ماجد لديها سمعة وراء السمعةجليله ماجد لديها سمعة وراء السمعة

Exclamation مَحْبُوسٌ ... بَيْنَ السُّطُورِ .. !


قبل سنين من اليوم كنت أضحك على من يتحدثون عن حبسة الكاتب ... و عن كونه ﻻ يقدر بيانا عما يغلي في صدره ... و اليوم بت أضحك بسخرية فنعم أعاني من حبسة الكاتب و هو شيء صعب فعلا و لن يعرف ألمه إﻻ من جربه ..
فما هي حبسة الكاتب ؟ و كم مدة هذا السجن الجائر؟ و هل من وسائل لفك هذا اﻷسر ؟
حبسة الكاتب أو متﻻزمة الورقة البيضاء هي عدم قدرة الكاتب على الكتابة رغم ما يملأ رأسه من أفكار و مشاعر و حروف و هي معروفة أكثر عند الغرب إذ تكثر مع تحول الكتابة لمصدر للرزق و كثرة الضغوط التي يواجهها الكاتب سواء كانت مادية أو نفسية أو روحية .
قد تمتد من أيام لشهور لسنين دون قدرة الكاتب على بيان سببها أو مصدرها فيشعر بالضعف و العزلة ف الكتابة المنسابة هي الشيء الوحيد الذي يحيي الكاتب و يخرجه من عزلته الاختيارية إلى فضاء النص و يشعر بعدها بخفة الوزن !
هناك من يقول لكل نص أوان ف احتفظ دائما بمفكرة صغيرة و اكتب متى بدأ التدفق و ﻻ تتوقف فستختفي الفكرة و تذوب كفص من الملح! و هذا صحيح فمن المعروف أن كل كاتب يحتفظ بورقة ..بمفكرة .. بهاتفه النقال .. و يسجل عليه ما يتوارد عليه من أفكار قبل انسحاق الفكرة و موتها !
شخصيا ابتدأت عندي هذه الحبسة عندما أخذت أفكر ماذا سيظن بي القارئ إن أخبرته كل شيء؟ و عدد المشاهدات أيضا يلعب دورا .. نعم يقرأ لي الكثير هل ما سأكتبه سيكون بالمستوى المتوقع مني أم أنني سأحطم سقف توقعاتهم ؟ و ماذا إن خذلت من يتابعني؟ كأنها دوامة من اﻻحتماﻻت تجرفني نحو الخرس !
فكيف نتخلص من هذا السجن ؟ و كيف يتدفق الحرف من أناملنا بلا قيد أو حبس ...
على المستوى الشخصي المشي في الطبيعة يحررني و لو كان الجو قائظا و لو كانت الشوارع مكتظة بعد المئة خطوة تتدفق الكلمات كسيل ﻻ قدرة لي على حصره و عندما يبدأ التدفق اكتب من ثلاثة إلى أربعة نصوص أختار منها واحدا للنشر و البقية تترك للتنقيح ..أيضا الحمى تجعلني أفرخ نصوصا بلا عدد و هذا غريب بالفعل لكنه الواقع و ﻻ تفسير عقلي لدي !
اﻻستماع للموسيقى تخرج نصوصا جميلة بالفعل .. الابتعاد عن جو الكتابة أيضاً يساعد و اﻵن أجرب أن أكتب عن حبسة الكاتب علها تزول عني فعليا !
بالنهاية ليس كل من يتمنى أن يكون كاتبا يحصل على هذا التشريف إنها موهبة و تصقل بالقراءة والكتابة و الحوار لذلك أدعوكم هنا للحوار .. ما رأيكم ؟ أنتظر تفاعلكم .. !

 

التوقيع



كُلّ ما أيْقَنْتُهُ.. رحَلا..

جليله ماجد غير متصل   رد مع اقتباس