قد يحق لي أن أسميه النص الدائري الملتوي المتعرج
وإن كانت بنيوية النص مغايرة لنظام الشطرين المتماثلين
إلاّ أنها تستدعي لنا تماما البيت العمودي التالي
كأننا والماءُ من حولنا .. قومٌ جلوسٌ حولهمْ ماءُ
وهناك جهد جهيد قد بذل لا لحشد الشعور وطلق المشاعر ولكن لصف العبارات ورص الكلمات للوصول إلى إطالة في محتوى وعدد الأسطر
وأيضا هناك من التراكيب غير الموفق إختيارها على سبيل المثال:
الشاطىء المزحوم بالعشاق والملقى .. لم تشهد لغة العرب صور متنافرة ومتضادة كهذه/، فما علاقة الكائن الحي الممثل بالعشاق .. بالجماد المعطوف عليه عطفًا تماما، فالملقى وهو اسم مكان اللقاء. وإن عطفناه على الشاطىء المزحوم فهناك صورة ليست باهتة فقط بل متهالكة، فالشاطىء مزدحم بالعاشقين وأيضا ازدحم بمكان اللقاء! صورة قد تكون مقبولة ولكن في غير لغة العرب!، وإن حاولنا أن نعطفه على السطر الموالي له .. بيحضنّا ولكن ... فتكون هناك مأساة في عملية رص الكلمات لملىء الفراغ ومحاولة بائسة لربط سطر بما بعده من سطر بطريقة لم يكتب لها أي نجاح.
"ما كنّي اعرفني" .. سطر لم يكن موفقا، ليس به من اللفظة الدلالية شيء ويندرج ضمن بوح الشعراء مطلقا! المشكلة أنه لا يدخل ضمن حشو الكلام أيضا
لكن النص لا يعدم من ومضات شعرية وبعض الموسيقا المطربة، وعلى الأخص في آخر سطرين فأراهما تفوقا بلاغة وإلتزاما عن ما قبلهما
أدري أن تعقيبي به قليلا من القسوة ولكن المصداقية مطلب ملح .. لقارىء وللكاتب، في أغلب الأحايين
شكرًا
