لأنه أحبها بجنون .. لم يجد طريقا لنفسه من خلالها إلا جنونه ..
بحث عن ملامحه في مرايا روحها ؛ فلم يجد إلا هشيم مرايا محطمة بقبضة جنونه
وأشلاء طفولة جميلة على حافة جداول دموعها
لم يجد إلا وجعا متنكرا بملاءة روحها
وبقايا صورة من ذكريات جمعتهما يوما في عرصات الحبّ
كانت الأشياء تموت على يديه قبل أن تقول له كلمتها الأخيرة
إلا أنه استعاد رباطة جأش جنونه .. فوقف بكل عنفوان على هاوية الرحيل .. وصرخ بما في جنونه من قوة
أنا على صواب ..
ناداه من تحته قلبها
أنا على عذاب
أنا على حزن .. أنا على غياب
فارحل مع جنونك .. واترك فوضاك حيث مزق روحي أتجرع منها الصبر والسراب ..
إيمان محمد ديب ( ألحان الفلك )