إنّي هُنا "ظاهر" الأخلاق من قدمِ
أنا الذي علّم الأجيال بالقلمِ
اعشوشب الحرف تبراً عند ناصيتي
فصار بدراً يُجلّيهم من الظُلمِ
تفيّأ المجد ظلاً في مجاورتي
ورتّل الكون آياتٍ من الكلمِ
هنا سحائب نور الدين قاطبةً
تبجّست منه أبياتٌ من الحكمِ
هنا القوافل والتاريخ شاهدها
ملاذ علمٍ لأهل الطيب والكرمِ
هنا الصحائف والأمجاد تملؤها
تلألأت في سماءِ الكونِ كَالنُّجُمِ
وفي ضفافي نخيل الجود باسقة
وبين أحضانها نهرٌ من الدّيمِ
تفوح مني رياح المسك زاكية
وفي ربوعي يقوم الفجر من عتمِ.