و كانت سهرتنا تفوح منها عبق النبيذ ،
ونسرق نظراتنا من بعيد ،وكأننا طفلان ننتظر حلوى العيد ،
وفجأة ساد الهدوء وعم السكون في الأجواء ،
ونكاد لا نري أنفسنا إلا في الشرفة من ضجيج المكان ،
فكانت تلك حكاية بيضاء ،
فأقبلت عليك بغيم فأمطرت الدنيا بسيل عرم ،
وأجتاح بوح الليل شمعتان ووضوء القمر وموسيقى هادئة ،
وهمسنا وسهرنا وسحرنا تتضاحك على ذكرياتنا،
والفستان ذا لون المخملي الأزرق الذي ارتديته،
في تلك الليلة كاد يقتلني ببطء بثاني أكسيد خيانتك .