[شهيق ورده]

مسألة الإبتعاد عن الروح ذات كتابه أمر قد أجدُهُ صعباً منِّي/عنِّي ..

أكادُ أغبطُ من يقدر على ذلك إذ يستطيع الإنفتاح على آفاقٍ رحبه ..

لا تتأتى بمن يحشُرُ نفسهُ في نفسِهِ لـ مُجرَّد أن الأرْدِيَه لا يتناسب معها طرديَّاً !



أعترفُ لكَ تركي ..حاولتُ في بداية مشاغبتي الإنترنتيَّه أن أكُون "فهداً" ما ..

أذكر أنني أرتكبتُهُ في ذات المنتدى الـ أكتُبُ فيه بِتاء التأنيث لوسوسة راودتني أن ذاك المكان كان يتعنْصَر لـهـا دون الإمعان في جودة ما لديها !

"صحْ لسانِكْ أختي ..

خاطره تفوق الخيال وصفاً ..

إبدااع ألمعي تعوَّدناه منكِ " !


أقحمتُهُ معها في ذات المكان ولكنه كان أكثر جمالاً

فما كانت منهم الإشاده ؟!

"شُكراً يا فهد ..

جميلٌ يا فهد ..

رائع يا فهد .."

يا فهد

يا فهد


حتى خلعتُنِي بهِـ/مـا من ذاك المكان للأبد !!

فكان الرحيل ثُنائي القُطُب إذ أن الهويَّة تنتمي إلزاماً للمُصرِّحِ بها ..

أوافقُكَ أن كُلاًّ منهما خُلِقَ ليكون هُوَ ضمن الإطار الخلْقِي /الخُلُقِي لأبجديَّة التمثيل التصنيفي ..

ولكن ..ألا ترى معي أنَّ بإمكانِهِ أن يتلَبَّسَ وجداناً يخُصُّها في بعض الطقوس الإبداعيَّه

أو في مشاهد من فصول روايته التي تعتمد على إيغالها في الأحداث السرديَّه ..لتصل لمرحلة الإلتصاق بكينونةٍ لها وبها تعبق أعذب الأحزان و أنقى الخيالات ؟!

كل ذلك قد يكون ..دون تبديل في الأدوار..

بحيث أقدر أن أكتب بـ شهيق وردهـ على لسان آدم .. دون أن يكون في ذلك إجحاف بأحد الأطراف المكتوب منها إليها ..أليس كذلك ؟!

البحث عن الروح مرحلة من الإدراك الواعي لأبعاد النفس البشريَّه ..

قد نجدها ..في دواخلنا ذات فضفضه ..

وهذا ما حاول فيصل أن يتمثَّل أمامكَ به منكَ ..

إلا أنه كان واقعاً قد شقَّ طريقه إلى دواخلنا بألمعيَّة إنائه وسمائه الرحبه ..


تركي الحربي غمام الرضا والسرور ..

لم يكُنْ يوماً الغياب غاية تُبررُنا وسيلة إكرامْ ..

بعدد الأنفس الـ لَهَجَتْ بـ كليكُمَا ..

كُنْ مُلَبِّيَاً ..


صباحُكَ طيبْ ..