وما كدر صفاء النفوس وأزعج سكونها وقرارها، وسلبها راحتها وهناها مثل عاطفة البغض، ولا أنار صفحتها وجلى ظلماتها مثل عاطفة الحب، فأشقى الناس جميعا المبغضون الذين يضمرون الشر للعالم، فيجزيهم العالم شراً بشر.. وأسعدهم جميعا المحبون الذين يحبون الناس ويمنحونهم ودهم وصفاءهم، فيمنحهم الناس من بنات قلوبهم مثل ما منحوهم.
مصطفى لطفى المنفلوطى - الفضيلة