[عبدالرحمن منيف]

غائبة في البعيد ...

تذهبُ أياماً لِتسلمه للوجع والتوجس ...

وقتها يبكي كل شيء .. قلبه دماً .. وعينه دمعاً .. ويده حبراً..

سألته ماذا يغريك ؟

(1)


ماذا يُغْرِيني ؟

غير نبوةِ عينيكِ

ورسول ٍ من لماكِ


دثريني !

جئت ُ يسحقني البعدُ

وتُقِل ُ خطوتي شقة ُ الأرجاء...


لا تسأليني ..

عن الأيام .. عن الليالي .. عن العناءِ

تعالي هنا..

هذه أضلعي أسرة حب ٍ

وهذا فؤادي مرتع لحنان ِ


ماذا يغريني ؟!

تسألين !

أنت ِ بدر ٌ هائم ٌ على وجهه عرض السماء ِ

أنت ِ شاطيء ٌ هاديء ٌ هزّه برد المساء ِ

أنت ِ حقل سنابل منتش ٍ في كبرياءِ



امنحيني لقاء ً ..

تنبت ُ من أجله للموعد أجنحة ..

ولقلبي رفيف وجد ٍ سابح في غنااااءِ


( 2 )

لا عليك ِ مما يقال !!

غداً..

تتبدلُ الوانهم..

وأبصارهم والقلوب ..

يحل ُّ اصفرار ُ الحياة !!

تموتُ الشموع ُ انفساخاً من البهجة ِ

وتقسو على وجنات الفرح الدموع ..

دعيهم !!

عليهم من الغيب طير الهموم ..

تعالي لنحيا حياة ً بدون انتهاء

نقاء فوق كفيه برج النوارس ...

وعلى شاله يشمخ الياسمين ..

(3)


أين أنت ِ ؟

كم أشتاقك !

ها أنا أشق طريقي الوعر بين طريين : قلبي وعقلي !!

مصاااب بالضجر لا آلف شيئاً الا مللته ..


ربح الهاربون..


اهداء دون جلالك ِ


تحياتي لكم


عبدالرحمن منيف