كالعادة عندما يرتكب أفراد من الهيئة الأخطاء تلو الأخطاء تجد المدافعين عنهم من بعض الكتــــّاب يدفعه حماسه الديني ويدافع وينافح بل يوصم منتقديهم "بالليبراليين , والعلمانيين " وهم بسلوكهم هذا يشجعون المذنب على اقتراف المزيد من الأخطاء بل وصل بهم الحال لنقد رئيس جهاز الهيئة الذي أدرك مكامن الخطأ لمعالجة تلك السلوكيات المنفردة والتي تسيء لجهاز الهيئة وتخالف مبادئ الدين الإسلامي الذي يحثنا على حسن التعامل مع الآخرين وفي سيرة رسولنا "صلى الله عليه وسلم" كثير من العبر التي نفخر بها ونتباهى بدين حضاري يتسم بحسن المعاملة مع الآخرين ..!
لا بد أن نتعلم من إسلامنا , من أخطأ كائناً من كان نقول له أخطأت وليس من أخطأ نشمر عن ساعدينا للدفاع عن الخطأ الذي أخطأه , فجميعنا مسلمون ونذود عن ديننا فهو حياتنا ولكننا نحب وطننا ولا نريد سلوكيات فردية لا تمثل أخلاقيات الرسول "صلى الله عليه وسلم" الذي هو قدوتنا نريد أن يقول عنا العالم نحن مسلمون ذوو رسالة خالدة ربما أسلم من قدم إلى بلادنا أو نقل صورة حسنة عن بلادنا وفق نهجها الإسلامي السمح لا يقول عنا نحن "داعشيون" بسبب سلوكيات شاذة بعيدة عن قيمنا ومبادئنا الإسلامية وخارج إطار جهاز الهيئة الذي يسيء له بعض من أفراده و يستغل الأعداء تلك الأحداث بتأجيجها وتضخيمها وجعلها مادة مثيرة هدفها إساءة لديننا و وطننا..!
كيف لمسئول الحسبة والمحسوب عليها أن يمد يديه على رجل مقيم وحتى لو تمادى باستفزازه ما هكذا تعالج الأمور فنحن بدولة مؤسسات لا غابات يفرد بعضلاته من أراد وكيفما شاء ..!
إن الدفاع عن جهاز الهيئة هو بتصحيح الأخطاء ومحاسبة المقصر من العاملين حتى يرقى ويتقدم للأمام لأننا بحاجة هذا الجهاز الهام لا الدفاع عن الخطأ والذي يضر ولا ينفع .
وأحيي رئيس جهاز الهيئة على شجاعته ورؤيته الثاقبة وإخلاصه لعمله ولن نتقدم ونرتقي إلا عندما نعترف بأخطائنا ونصححها لأننا بشر لا ملائكة ياعالم ..!
طلال الفقير