لكل عقل بشري دائرة يركض في داخلها
وبلا وعي يخرج منها أحياناً و ينظر إليها
من بعيد و يحاول أن يكتشف مركز الوسط
كي لا يعيد ركضه المتواصل بلا هدف أو فائدة !
كل ما يحصل حولنا دوائر مربكة و مشتتة ..
حتى وإن حاولت تفسيرها أو تفكيكها
لا تستطيع تغيير شكلها إلى مثلث مثلاً ..!
يوجد دائرة فاتنة و مثيرة للغاية ..
تجذبك نحوها بوسائل عالية الجودة
هذه أخبث الدوائر لا تقترب منها .
الروائح الكريهة أحياناً " تسترها زجاجة عطر فاخرة وأنيقة "
سوف تحاول يوماً أن تبحث عن مركز الدائرة ..
لترسم خطاً أفقياً و تنتصر لمعرفة الطريق ..
ماذا لو استيقظت في اليوم التالي ووجدت
خطك الأفقي قد أصبح خطاً طولياً ؟!
ستتهم الدائرة بأنها مراوغة ولا يمكن الوثوق بها ..
ستقول : هذه الدائرة سيغير معالمها أي رياح عابرة
بأي اتجاه في أي لحظة !
منذ الصغر وأنا أحب رسم " المربعات " ..
أضع الباب في الوسط ومن فوقهِ
على اليمين وعلى الشمال نوافذ مربعة .
حتى لو حاول أحدهم قلب المربع ..
لا يمكن أن أصدق أن الباب
أدخله أنا و أنت من الأعلى ..!
المربع شكل صادق و محبوب ..
النافذة التي تنظر منها الحديقة " مربعة "
الباب الذي تفتحه وتقفله بإرادتك " مربع "
خذ ممحاة وامسح جميع الدوائر العالقة في رأسك
وارسم مربعك الجديد وأضف له باباً كي تستطيع
إدخال ما تشاء من الأفكار الجيدة والصادقة
وأيضاً بإمكانك قفله في وجه كل فكرة خبيثة "دائرة ".
إبراهيم سعيد
ibralamri2@