الأديب الأريب الأستاذ عماد تريسي
جميلٌ حرفكَ، يا صديقي، وجليلٌ! من نسغ يراعكَ نمتحُ، ومن سولاف حبركَ نرتشفُ؛ فنثملُ وننتعشُ وننتشي! أمَّا المضمون فهو موجعٌ وأليم! تُقبلُ اللغةُ، يا عزيزي، وتُدبرُ، وتتجلَّى المعاني وتتخلَّى. ولا بأس، ما دامتْ حقائب الحكايات -في أزمنة اليباب- : حقول سراب، وظلُّ سحاب. وعقوقُ الكلام يشبه البدايات العقائم، والنهايات النواعق. تحنثُ الكلماتُ بأيمانها، والأفكارُ تكفرُ بنواياها. وترتدُّ المعاني عن مقاصدها، وعن صراطها تحيدُ الحروف.
دُمتَ عزيزا غزيراً، ودامَ يراعكَ فيَّاضاً بالأدب الجمِّ الرفيع.
ولك تحياتي واحترامي وتقديري.