كيف تموت اللحظات فى المدينة؟
المدينة الجبارة تفتح سواعدها العملاقة، تضم إليها لحظات الزمن، وتصهرها فى أتونها الملتهب بالشهوة. تصبغها كلها بلون واحد مستمد من ألوان المساكن الغبراء والسطوح القذرة.
هذه هى المدينة فى لحظات انتصارها، وأنانيتها، فى لحظات قهقهاتها الهستيرية فى الهيكل الإنسانى.. وعلى الصفحة الغبراء، تمر الألوان فتخلع زهوها ومرحها وجدتها، وتمضى تطن برتابتها فى آذان الزمن.
إميلى نصر الله - طيور أيلول
مودتي