كل شىء يبدو قديما مغلفا بالتراب.. الحياة تبدو كالألبوم.. كل صورها تذكارات.. أهو الملل؟! أهى الوحدة؟! أهو الروتين الذى يقتل الأفراح ويقتل الأحزان؟ ربما..
إن الحانوتى يسلب الموت كل هيبته بأن يجعله وظيفته وكذلك أنا.. أسلب الحياة كل بكارتها بأن أجعلها شغلتى.. أنا لا يكفينى أن أحيا.. وإنما أتفرج على نفسى وأنا أحيا.. وأتفرج على الحياة فى عروقى.. ثم آخذ نقطا من دمى وأفحص الحياة فيها.. وأستخرج نسبة الحب.. ونسبة الخوف.. ونسبة الغضب ونسبة الفرح.. وأرص النتائج فى جداول.. وتكون النتيجة أن تضيع منى لحظاتى وأنا أحللها.. وتتحول إلى لحظات محنطة فى برطمانات.
مصطفى محمود - انفعال
مودتي