_ مَواطِن النُور فِي هَذهِ الأبيَات تَعكس " جمال الضمير الغائب "
وَ بِكل وُضوح تُصفهُ بِعناية فائِقة حِتى إكتمال البِناء موضوعاً وَ شِعوراً
جَميلة جداً اللغة وَ موسيقاها ذُو مَقام شَرقي مُتقن فَي تِحريك المَشاعر كـ خصر راقصة
على إيقاعات هَذه المنضودة المُترعة بِـ النور وَ الطرب ،
أعجبني الجمال هنا :
والتوتُ يرعفُ -في الشفاهِ على هدىً-
كالجمرِ لا تقوى على إخمادِه ِ
‘‘ لِهذه الصورة تركيب عَجيب وَ هندسة تجذبنا لإلتقاط كافة الزوايا بِحذر
وإحتساب الناتج مِن الفِكرة بعد تحليل كل " مدلول" على حِدة ’’
_ أتت كلمة " يرعف " هُنا للدلاله على السيولة بسرعة حركية ناتجة مِن " حرف الراء "
وَ عادت كلمة " على هُدى " و للإستدراك بأن " التوت " ليس منساباً بِلا شَكل ، بَل أنه مُتدرج وَ ذو حدود واضحة أيضاً !
وَ هذه الشِفاه لوناً وَ شكلاً " كالجمر " في الحرارة ، بعد توافق التركيبة الكاملة للوصف نستنتج :
أن هَكذا وَصف وَ إيجاز يلخص لنا قاعدة مُهمة في النسج الشِعري لدى المهندس " رضوان"
فـ هو يتعامل مَع التراكيب الشِعرية وَ الأفكار كَـ وحدات متجزئة بين [ الشكل ، الفِعل و الأثر ] وَ يقوم بإثرها
على تصميم ما يتناسب وَ هذه الفِكرة مَع مَا يناسبها مِن مفردات تُنحتها لِتكون أكثر سلاسة وَ جمال .
دَام المِداد يَ وافر
[/