منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - في غفلة الوردات
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-24-2014, 12:49 AM   #21
زيدون السرّاج
( شاعر )

الصورة الرمزية زيدون السرّاج

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 14

زيدون السرّاج لديه هالة مذهلة حولزيدون السرّاج لديه هالة مذهلة حولزيدون السرّاج لديه هالة مذهلة حول

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشا عَرّابي مشاهدة المشاركة
كم تعلّقنا بأعناق النجوم
في يقينٍ من رؤانا الناعسات

واقتفينا اللحن في سمع النسيم
كان يشدو من شفيف الأغنيات

هل سمعت النجمة العلياء في
همسها الحاني تُحاكي الأمسيات...؟

هل رأيت الوردة البيضاء في
غفلة الوردات توليك إلتفات..؟

هل شعرتَ النبض منّي يحتويك
ويناجي الله صدق الأمنيات

كم تمنّينا وكم أسرى بنا
موكب الأحلام والفجر سُبات

كم غزلنا من هوانا لوحةً
تورق الألوان تحنو في أناة

كم تألّمنا بأعقاب النّوى
والأماني في فؤادينا حياة

كم تناولنا قصيداً يا عيون
ليس تحكيها حروف المفردات

كم وكم قد تحتوي الأوراق إن
كان بوحي في أرقّ الكائنات


بنت المها
جميل جدا أيتها الشاعرة رشا عرّابي، لا فض فوك.
دائما ما أقرأ لك وأستشعر الرقة خلف أبياتك.

أريد فقط أن أشير إلى أن ما يجوز في عجز البيت لا يجوز في صدره أحيانا إلا في حالة التصريع.
انظري إلى هذه النهايات:
أعناق النجوم، سمع النسيم، يحتويك، عيون.
ثم انظري إلى هذه:
العلياء في، البيضاء في، أسرى بنا، من هوانا لوحةً، بأعقاب النوى، الأوراق إن.
ستلاحظين أن هناك صعوبة ووقفة في قول الأبيات التي وردت فيها كلمات المجموعة الأولى، أما الأبيات التي وردت فيها كلمات المجموعة الآخرة فهي سلسة ورشيقة.

لا أعلم كيف أشرح هذا الأمر لأنني لا أعرف اصطلاحاته، ولكنني سأحاول.

انظري، حين نقف على آخر الشطر الأول (آخر الصدر) من البيت الشعري يجب أن نقف على حركة مشبعة كالتنوين أو المد أو السكون الأصلي كما في كلمات المجموعة الآخرة، ولا يجوز أن نسكن الحروف ثم نقف عليها كما في كلمات المجموعة الأولى، فكلمة يحتويك مثلا حين نقرأها بوصل الكلام ستكون هكذا نحتويكَ، والذي فعلتيه أنت هو تسكينها قسرا فصارت نحتويكْ، وكذلك فعلت في كلمات المجموعة الأولى كلها، نأخذ كلمة النسيم أيضا كمثال، هي في الأصل لو وصلنا الكلام ستقرأ هكذا النسيمِ بالكسر هنا لأنها مضاف إليه _أو غيره من الحركات في موضع آخر حسب موقعها من الإعراب_، ولكنك قمت كذلك بتسكينها قسرا فأصبحت النسيمْ، انظري الآن إلى كلمات المجموعة الآخرة واقرأيها بوصل الكلام، ستجدين أنها لا تتغير، فـ في مثلا تقرأ هكذا بالوصل أيضا، ولوحةً حين تقرأين بالوصل تكون لوحةً، وإن والنوى وبنا كذلك، أنت لم تسكني هذه الكلمات أبدا بل هي تقرأ هكذا بالوصل، أما يحتويكَ وأخواتها فقد سكنتهن قسرا دون رغبة منهن.

نستطيع أن نصل إلى قاعدة هنا وهي أن الشطر الأول من البيت الشعري يجب أن يقرأ بالوصل مع الشطر الآخر وليس بالوقف عليه،
أو؛
حركي آخر كلمة في الشطر الأول فإن تحركت معك وكسرت لك الوزن فهي لا تصلح أن تكون كلمة أخيرة في الشطر الأول، وهذه القاعدة تنطبق على كلمات المجموعتين، ستجدين أن كلمات المجموعة الأولى كلها ستتحرك معك، أما كلمات المجموعة الآخرة فلن تتحرك معك مهما حاولت تحريكها.

اقرأي أي قصيدة ودققي في الشطور الأولى ستعرفين حينها ما أرمي إليه، أنا أجزم بأنك ستلاحظينه بسهولة.

لا أعلم إن كنت استطعت أن أفيد بشيء أم لا، ولكنني حاولت دون خوف منك بنت المها، فشكرا لرحابة صدرك.

 

زيدون السرّاج غير متصل   رد مع اقتباس