ولكن لِم تتعلق هى بهذا الشعاع الكاذب، والقبس البراق؟ لم لا تغمض عينيها فلا تعود تحس بألم الخدعة، ومضاضة الوهم؟
إنها تحاول، ولكن لا تستطيع.. أى تائه فى الحلكات يستطيع أن يغمض عينيه عن بارقة تلوح، مهما كانت كاذبة؟
أى صادٍ يمكنه أن يعرض عن سراب يلمع مهما يكن كاذباَ خداعاَ؟
إن النفس الحزينة لتتوق إلى العزاء، حتى ولو كان نفاقاَ فى نفاق.
وهكذا كانت تقبل فى كل مرة على البارقة الكاذبة والسراب الخادع والعزاء الملىء بالمرارة والسخرية.
فى كل مرة كانت تصيبها نفس المتعة ونفس النشوة.. وفى كل مرة أيضاَ كانت تعقبها نفس الصدمة ونفس اللوعة.
يوسف السباعى - أغنيات
مودتي