اليوم عدت وحدى!
لم يكن لدىّ متاع.. وانمحت من ساعتى كل الأرقام.. وانكسرت العقارب..
فقط.. كان المكان! تعرفينه..
نفس الشرفة.. نفس البحر.. ونفس الركن الذى شهد الأمسيات وأبلى خيوطها فجراً.. وأبهتها عند طلوع النهار..
هنا تحوّل الزمن إلى مكان.. تشكلت الألوان على جدار اللحظة.. فحولتها إلى أثر من حجر منقوش وأبقتها وشماً لا تراه إلا عيناى!.. وكانت اللحظة قد أصبحت سفراً ملوناً بألوان الذكريات
أسامة أنور عكاشة - أوراق مسافر
مودتي