منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - أنا طَائِر .. رُغمَهُم!
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-01-2014, 02:31 AM   #1
رَواء
( كاتبة )

الصورة الرمزية رَواء

 






 

 مواضيع العضو
 
0 أنا طَائِر .. رُغمَهُم!

معدل تقييم المستوى: 0

رَواء غير متواجد حاليا

Post أنا طَائِر .. رُغمَهُم!


ذلك الطّيرُ الحزين
كان يوماً!
في الأفقِ صدَّاحاً
يبثُّ العَزمَ في نفوسِ العاجزين!

أيّها الطّير الحزين..
أنظر لهاتيك الطّيور :"
تـسابقُ سربها من عامنا الماضي!
لا تنثني! ولا تلين!

كما اعتدنا الطُّيور..
إمّا أن تحلّق..أو تُزقزق على الأشجار،
أو في البساتين🍃

أمّا أنت مالك؟!
تستثيرُ دمعي!
حالُكَ.. لا يسرُّ الناظرين!

على وجلٍ وفي وهنٍ..
يردُّ الطير:
أنا قلبُ مليكتي.. لا تسألين!

إنّنا مُذ غادرتنا..
والأشجارُ لا تثمر! والشّيخُ مات!
والحديقة الخلفيّة ترثي ساقيها آنين!

إنّنا مُذ أن رحلتِ
و الصبحُ بؤسٌ
والنسيمُ العذب ريحاً، وصريراً
ينظُمُ شِعر الحنين!


إنّنا منذ الرحيل، والغاصبين
لم يفتؤا !
بكلِّ شبرٍ من موطني
هل تعلمين؟

زَرَعوا الشّوك بأرضي..
استباحوا حرمة الأرواح!
دنّسوها .. هل تدركين؟

وأنا قلبُ هذه المستعمرة..
ماذا تظنين؟

كفّنوا أحلاميَ حيّه!
و أوغلوا في صدريَ السّكين!


مرَّ عامٌ ..
وخضم الليلِ في عينيَّ يربو!
لو تتصورين!

مرَّ عامٌ ..
مُذ حطامي
مُذ حكاني العابرين :"

ذلك الطّيرُ الحزين..
كان يوماً،
في الأُفقِ صدَّاحاً
يبثُّ العزمَ في نفوس العاجزين

لكنّني..
رغم جناحيَ المكسور،
قلتُها يوماً.. هل تذكُرين؟

أنا أبقى طيرٌ..
حرٌ طليقٌ
لا يستكين!

 

رَواء غير متصل   رد مع اقتباس