نعمة السقوط
لن أناقش أحداً يجادلني في جمال المطر .. ليس وهو مسجون في غيمته يتنفس الآهة بعد الحسرة .. ويبعث بقصائد حبه لسكان الأرض .. وتجره الريح من يده الطريه حيث تشاء ، ليس وهو يتنزه على الأرض ويعبث بترابها وتتحمم منه أشجارها وقد يفيض فتنهار منازل وتفقد أرواح ، ليس وهو مشلولاً داخل الثرى .. قد حانت وفاته وترك حياته لتنبت على قبره زهرة تدل عليه أو شجرة تتودد إليه .
جمال المطر عند سقوطه .. تتوارى الفتيات خلف الستائر لتملأ الروح من صوته وغنائه .. من عذوبة رائحته .. من الطرائف التي يلثم بها الوجوه ويجعلها تضحك وتضحك .. كل الأرواح تغني .. تشعر أن الحياة تستيقظ .. الجميع يلتحم في حديثه .. يتوحد في غنائه .. .
أيها الأحبة .. أيها الأصدقاء الرائعين .. قد يكون المرض سقوطا .. لكن بكم .. بجمال سؤالكم .. بحبكم ودعاءكم .. بكلماتكم المكتوبة بقلوبكم .. بجمال سؤالكم .. بحبكم ودعائكم .. بالأسطر التي أبكتني هنا من عاطفتها وحضورها .. كل ذا جعل من مرضي .. سقوط المطر .
لا أوفيكم شكراً وامتناناً .. لا أسمعني الله عن أحد منكم مكروه .. وجمعنا الرحيم في جناته ..